تتشح العاصمة اليمنية صنعاء، وكل المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية بالسواد، ويعمّ الحزن أرجاء اليمن لمقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح. لا يقتصر الحزن على أتباعه ومحبيه فحسب، ولكنه يمتد إلى معارضيه أيضاً.
فالرجل الذي انحاز إلى صف الميليشيات في سبتمبر/أيلول ٢٠١٤، تحت ضغط الرغبة الجامحة للانتقام من معارضيه، الذين انخرطوا في ثورة ١٢ فبراير/شباط ٢٠١١، ضد نظام حكمه، عاد وارتد عنها قبل أيام فقط على مقتله بأيديها.
ما يقرب من ٣٨ شهراً والحرب الدائرة في اليمن بين قوى الانقلاب (الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، وقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية تراوح مكانها، ولا يوجد أي مؤشرات واضحة ترجح الكفة لصالح أي من طرفي الحرب، على الأقل في المدى المنظور.