يصف عيسى حال سوريي الباصات الخضر بالقول: “عبروا بلدات وقرى كثيرة، وبعيون مفتوحة لا تنام، راقبوا من خلف الزجاج المشحور، المشاهد الأخيرة من بلادهم. أيُّ كلام قالوه لأنفسهم حينذاك، أيّة مشاعر؟”
سلسلة من الخصال والصفات تجمع سلاحي الحزبين، اللبناني والكردستاني، لكأنّهما رضعا من ثدي أيديولوجي واحد، على رغم الاختلاف الظاهري بين الجماعتين العقيديتين.
يتخذ نزار آغري من كردستان العراق نموذجاً، ويحاول فضح البطانة الفاسدة لما هو ظاهر للعيان، على أنه نهوضٌ اقتصادي، وأمنٌ مستتبّ، وحريّةُ صحافة وكل ما من شأنه أن يعطي مظهراً مضللاً للمشهد الكردي.
لم تنل رواية “كهرمان” حظها وحقّها من القراءة النقديّة، على أهميّة ما تقدّمه من تفاصيل مؤلمة مغايرة للتطبيل والتزميل الإعلامي والأدبي الذي مارسه ويمارسه حزب عقائدي، عسكريتاري، “ثوري”، من طينة “العمال الكردستاني” وترسانته الإعلاميّة العابرة للدول واللغات.
غالباً ضحايا الحروب، وكي يستردّوا توازنهم، يخضعون للعلاج النفسي. الحرب الأهليّة، إذا ضربت بلداً، المشتركون فيها، والذين يقفون على الحياد، كلّهم ضحايا. وعليه، الجميع بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسي.
هذه الرواية الناقدة صدرت قبل احتلال التنظيمات التكفيريّة الإرهابيّة لمنطقة عفرين بعام. المنطقة التي تنحدر منها الروائيّة مها حسن. ما يجعل من هذا العمل استشرفاً إبداعيّاً روائيّاً لمآلات المنطقة الكرديّة…
لا اعتبرُ ما كشفه سليم بركات عن محمود درويش، من محاسن وفضائل الخلق، ولا أميل إلى اعتبار ذلك خيانة الصديق لصديقه، ولا هي جرأة الصحافي أو الشاعر،أو رغبة لحوحة من بركات في تحطيم “وثن” صديقه، ليحلَّ محّله، أو الوقوف على ركامه.
يوماً ما، كنتُ أوجلانيّاً. ولكن لم أكن عابداً أوجلان، بل انتقدتهُ في أكثر من مقال، حين كنتُ أدافع عنه في محنته، وأدافع عن حزبه الذي كان النظامان التركي والسوري يستهدفانه، ودفعت ضريبة ذلك.