جريمة مقتل سبعة أفراد من عائلة كردية في تركيا عمّقت مشاعر الغبن التاريخي بحق كرد تركيا الذين تعرض أفراد وناشطون منهم لسلسلة استهدافات واغتيالات مؤخراً.
بعد عشرات السنوات من مجزرة حلبجة، التي لم نعايش تفاصيلها، ولم نعرف صدّام حسين في حينها، أعادت قوّات المعارضة السوريّة إنتاج هذه المأساة، وصمّمت لنا تفاصيل، نتعلّم من خلالها، ونتعرّف إلى ما حدث في حلبجة…
لا يمكن أن توجد دولتان اسماهما كردستان وتركيا، فإمّا أن تكون هناك كردستان، وبالتالي تصبح تركيا كياناً بلا مقومات، أو أن تكون هناك تركيا، وبالتالي تعيش وتتأسّس من مقوّمات كردستان.
أجبرت الحكومة التركيّة في مدن كثيرة، وضمنها المدن الكرديّة في تركيا، على إخفاء النتائج عن الرأي العام وعن الصحافة وحتّى عن نواب البرلمان ومسؤولي البلديات.
السياسة التركيّة تجاه الأكراد واضحة. العداء لكلّ ما هو كرديّ بحجّة حزب العمال الكردستانيّ. تركيا عارضت استقلال إقليم كردستان وتعارض الحكم الذاتي الكرديّ في سوريا، وتطوّق حياة الأكراد..
أقرّت قبل أيام وزارة التربيّة العراقيّة تدريس اللغة الكرديّة كلغة أساسيّة ثانيّة في البلاد. فهل تتمكن هذه الخطوة للتمهيد لعلاقات أفضل بين الكرد والعرب؟
تثير القرارات التركية والادارة السورية الموالية لها في مناطق سيطرتها في الشمال السوري الكثير من الجدل وتتخذ المواجهة بين السكان الكرد وبين القوات المسيطرة أشكالا مختلفة وجديدها إعلان تلك القوات إنشاء قرية شامية في عفرين لإسكان المهجرين في منطقة تعد ذات غالبية كردية.
يسعى النظام السوريّ عبر الدراما، إلى التأثير على أزمة الانتماء والمظلوميّة لدى الأكراد، بمضامين عدة، أوّلها أنّ حالة الشتات الكُرديّ ورغبته بضمان حقّه، وصلتا به إلى التباهي والزهو بذكر اسم المدينة الكرديّة أو سماع الموسيقى الكرديّة أو لفظ كرديّ في مسلسل سوريّ ما، أيّ شيء يُمكن أن تقوله سوريا للأكراد: أنتم جزء من هذه البلاد