لا نملك الكثير من وقائع حياة هادي في أميركا تتيح لنا استنتاجات دقيقة حول خيباته من نظام الحياة في الغرب، لكن علينا أن نتقصى هنا أي هوية شيعية بديلة تعرضها وسائل التواصل الاجتماعي في حال افترضنا أن هادي قرر العودة إلى تشيع أهله البعيد؟
في لبنان تمنح الجنسيات لتعزيز أرصدة الرؤساء لا المالية العامة، وتوزع العائدات على ممثلي النظام الطائفي بالتساوي، ويطاح بالعدالة في مرفأ بيروت، ونغرق في العتمة وفي الانهيار.
علينا أن ننتظر ما إذا كانت طالبان ستسلم جثة الظواهري لبايدن، وما إذا كان الأخير سيرميها في بحر العرب على نحو ما فعل أوباما بجثة أسامة بن لادن… وعلينا ان ننتظر أيضاً ما إذا كان أحد سيرمي “وردة فوق بحر العرب”…
اليوم عاشوراء ليست طقساً مذهبياً عابراً، فهي محملة بقدر الطموحات التي يرصدها اللبنانيون في الكثير من مظاهر الحياة العامة، وتصدر “حزب الله” هرم السلطة والقرار هو ذروة هذه الطموحات، وهو ذروة الانقسام.
العالم يؤسس في مخيم الهول لولادة المسخ، أي جيل ما بعد “داعش”، وهو ما سبق أن سمّاه ربيع سويدان “الجيل الخامس”، وإذا كنا في حينها أمام احتماله، فها نحن اليوم أمام حقيقته.
سوريا ستدفع في شمالها لتركيا وفي جنوبها لإسرائيل ثمن ترنح روسيا في أوكرانيا. أما نظام البعث، فهو خارج حسابات الربح والخسارة، وشرطه الوحيد بقاء رئيسه في قصر المهاجرين، حتى لو اقتصرت سلطته على محيط القصر.
معظمنا استجاب لخطاب الهزيمة. صدقنا ربيع الهبر وكمال فغالي حين كانا يطلان علينا ليخبرانا بأننا لا شيء بحسب أرقامهما، ولم نصدق جميع من كنا نلتقيهم عندما كانوا يقولون لنا بأنهم سينتخبون للتغيير!
ترشيح مروان خير الدين والاستماتة في محاولة انجاحه، أسقط ورقة توت أساسية كان الحزب يحاول عبرها التمايز عن حلفائه الفاسدين، وكان لهذه الحقيقة ارتدادات واضحة تمثلت في ضعف الحماسة للاقتراع من قبل ناخبين لطالما تقاطروا إلى صناديق الاقتراع لـ”حماية المقاومة”.