معظمنا استجاب لخطاب الهزيمة. صدقنا ربيع الهبر وكمال فغالي حين كانا يطلان علينا ليخبرانا بأننا لا شيء بحسب أرقامهما، ولم نصدق جميع من كنا نلتقيهم عندما كانوا يقولون لنا بأنهم سينتخبون للتغيير!
ترشيح مروان خير الدين والاستماتة في محاولة انجاحه، أسقط ورقة توت أساسية كان الحزب يحاول عبرها التمايز عن حلفائه الفاسدين، وكان لهذه الحقيقة ارتدادات واضحة تمثلت في ضعف الحماسة للاقتراع من قبل ناخبين لطالما تقاطروا إلى صناديق الاقتراع لـ”حماية المقاومة”.
ترشح الداتا القبرصية بأسماء ارتبطت بالانهيار المالي مثل آل ميقاتي، وآل صحناوي وآل العرب، وأبناء وزوجات مسؤولين مثل مالك جميل السيد وسعاد طه ميقاتي، لكن أكثر ما يلفت متصفح اللائحة هو تصدر النساء من زوجات وشقيقات الشخصيات المعنية جدول من منحوا الـ”غولدن فيزا”.
الأيام القليلة التي تفصلنا عن الاقتراع في الداخل ستحمل الكثير، ومن المتغيرات الأساسية التي ستحملها، قوة الدفع المتولدة عن مشهد اللبنانيين مصطفين بالمئات أمام السفارات في محاولة للرد على من تسبب بهجرتهم.
أن يجهر الوزير بمزاجه غير السياسي في ليلة الموت الطرابلسي، فهذا ما يضاعف الحاجة لعدم الانزلاق إلى التعاطف مع الرجل المستهدف بدفعة عابرة. في تلك الليلة أي مشهد يفترض ألا يبدد غضبنا على النظام الذي قبل وليد فياض أن يكون جزءاً منه.
الـ700 مليون دولار التي أضيفت على ثروة ميقاتي ومثلها على ثروة شقيقه طه، فهي أرباح تمكنا من تحصيلها في ذروة الانهيار المالي اللبناني، وفي ذروة إفلاس الدولة والمصارف والمواطنين.