يتابع وائل السواح إعادة اكتشاف مرحلة السبعينات والثمانينات من تاريخ سوريا، بحثاً عن دور اليسار الجديد والمعارضة السورية في تلك المرحلة، من خلال تجربته الخاصة في ذلك اليسار وفي السجن. في هذه الحلقة، يكمل البدايات التي تلمسها في الحلقة السابقة “انزياح اليسار السوري” عن تشكيل “الحلقات الماركسية” والدور الذي لعبه العفيف الأخضر وجورج طرابيشي في تكوينها.
يتابع وائل السواح إعادة اكتشاف مرحلة السبعينات والثمانينات من تاريخ سوريا، بحثاً عن دور اليسار الجديد والمعارضة السورية في تلك المرحلة، من خلال تجربته الخاصة في ذلك اليسار وفي السجن. في هذه الحلقة، تلمس لبدايات ما سوف يسمّى “الحلقات الماركسية” التي أدت إلى ولادة “رابطة العملي الشيوعي في سوريا”.
يقول الخبير الرقمي غوش سيمونوف، أن وظيفته الأولى مع المعارضة السورية كانت في مجال الأمن الرقمي، “لقد ساهمت في تدريب السوريين لتفادي الهجمات الالكترونية التي يقوم بها نظام الأسد أو الإيرانيون، ولم أكن أعتقد أبداً أنه علينا ان نشعر بالقلق من القطريين أيضاً”
في مساء 24 آذار/ مارس 1977، كنتُ أجلسُ في غرفتي التي انتقلت إليها أخيراً في بيت عائلة دمشقية في منطقة الزبلاطاني بدمشق، أقرأ في رواية الأشجار واغتيال مرزوق لعبد الرحمن منيف وأرشف من كأس من الشاي بجانبي، حين طرقت صاحبة البيت باب غرفتي، ومدّت رأسها تقول: “ثمّة صديق لك عند الباب”.
حكايتي مع رياض حكاية فاتنة لجيل جميل، جيل انبثق في سبعينات القرن الفائت كما تنبثق سوسنة في جرد، جيل لم ينبت كسنبلة ولكنْ انطلق كرصاصة، ولكنه، أيضاً، انطفأ كرصاصة.
عاد جميل إلى الشام في صندوق مغلق. كنا في انتظاره جميعاً. كان حزن شفيف يغلفنا جميعاً بأسى وفجيعة وغصّة في الحلق. وفي جنازته، طفنا به كصوفيين يطوفون حول سرّ الصوفية.وحين خرجت من دمشق في صيف 2012، حملت حقيبة واحدة، فيها بعض الملابس وبعض الكتب، ورسائل جميل حتمل، ومسودّة روايته الوحيدة التي كتبها ولم ترَ طريقها إلى النشر، لأنه رحل قبل أن يراجعها